كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال ابن حبان:فحكى أنس ذلك الفعل منه أول قدومه المدينة حيث كانت تحته إحدى عشرة امرأة.
والخبر الأول إنما حكاه أنس في آخر قدومه المدينة حيث كانت تحته تسع لأن هذا الفعل كان منه مرات.
قلنا:أول قدومه فما كان له سوى امرأة وهي سودة ثم إلى السنة الرابعة من الهجرة لم يكن عنده أكثر من أربع نسوة فإنه بنى بحفصة وبأم سلمة في سنة ثلاث وقبلها سودة وعائشة ولا نعلم أنه اجتمع عنده في آن إحدى عشرة زوجة.
وقال:ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن بين إسماعيل وداود ألف
__________
= مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن
إحدى عشرة.
وأخرجه أيضا 1 / 334: باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره من طريق عبد الأعلى بن حماد والنسائي 6 / 53 54 من طريق إسماعيل بن مسعود كلاهما عن يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة.
قال ابن خزيمة تعليقا على رواية معاذ بن هشام: " وهن إحدى عشرة ": تفرد بذلك معاذ بن هشام عن أبيه ورواه سعيد بن أبي عروة وغيره عن قتادة.
وأما ابن حبان فقد جمع في صحيحه بين الروايتين بأن حمل ذلك على حالتين قال الحافظ ابن حجر: لكنه وهم في قوله: إن الأولى كانت في أول قدومه من المدينة حيث كان تحته تسع نسوة والحالة الثانية في آخر الامر حيث اجتمع عنده إحدى عشرة امرأة.
وموضع الوهم منه أنه صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة لم يكن تحته امرأة سوى سودة ثم دخل على عائشة بالمدينة ثم تزوج أم سلمة وحفصة وزينب بنت خزيمة في السنة الثالثة والرابعة ثم تزوج زينب بنت جحش في الخامسة ثم جويرية في السادسة ثم صفية وأم حبيبة وميمونة في السابعة وهؤلاء جميع من دخل بهن من الزوجات بعد الهجرة على المشهور.
واختلف في ريحانة وكانت من سبي بني قريظة فجزم ابن إسحاق بأنه عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فاختارت البقاء في ملكه والاكثر على أنها ماتت قبله في سنة عشر وكذا ماتت زينب بنت خزيمة بعد دخولها عليه بقليل.
قال ابن عبد البر: مكثت عنده شهرين أو ثلاثة فعلى هذا لم يجتمع عنده من الزوجات أكثر من تسع مع أن سودة كانت وهبت يومها لعائشة كما سيأتي في مكانه فرجحت رواية سعيد لكن تحمل رواية هشام على أنه ضم مارية وريحانة إليهن واطلق عليهن لفظ نسائه تغليبا.